الأربعاء، 18 ديسمبر 2013



تفسير القرآن

تفسير الطبري

محمد بن جرير الطبري

دار المعارف
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا


الكتب » تفسير الطبري » تفسير سورة البينة 







وقوله : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية )

يقول تعالى ذكره : إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمد ، وعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطاعوا الله فيما أمر ونهى ( أولئك هم خير البرية ) يقول : من فعل ذلك من الناس فهم خير البرية . وقد : حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن محمد بن علي ( أولئك هم خير البرية ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت يا علي وشيعتك " .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=50&ID=5196&idfrom=5098&idto=5101&bookid=50&startno=2


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعداءهم ومنكري فضائلهم ومظلومياتهم والمهونين لها من الأولين والآخرين من الجن والإنس إلى قيام يوم الدين وعليهم العذاب الأليم من الله رب العالمين عذاب يستجير منه أهل النار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الناس تركوا روايات أهل البيت روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها في مسألة كسر ضلع مولاتي الزهراء روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها وحكموا عواطفهم ولكن نقول لا مجال للعواطف هنا وإنما ما يتبع ويصدق ويعمل به هو كلام أهل البيت روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها لا عواطفنا وسوف أنقل بعض الروايات في مسألة كسر ضلع مولاتي الزهراء روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها مع تعليق العلماء على الرواية مع العلم أن هذه الرويات منقولة جاهزة من أحد المؤمنين في إحدى المنتديات نسأل الله روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها أن يقبل منا هذا العمل بحق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها

1‏- روى إبراهيم بن محمد الجويني الشافعي،بسنده إلى علي بن أحمد بن موسى الدقاق وعلي بن ‏بابويه أيضا، عن: علي بن أحمد بنموسى الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن ‏عمران النخعي، عن النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ‏ابن عباس،قال: أن رسول الله (ص) كان جالسا، إذ أقبل الحسن (ع)، فلما رآه بكى، ثم قال: إلي إلي ‏يا بني.. ثم أقبل الحسين.. ثم أقبلت فاطمة.. ثم أقبل أمير المؤمنين. فسأله أصحابه.. فأجابهم، فكان مما ‏قاله لهم:‏
‏"وأما ابنتي فاطمة، فإنها سيدة نساءالعالمين.. إلى أن قال: وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها ‏بعدي. كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصب حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، ‏وأسقطت جنينها،وهي تنادي: يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة ‏مكروبة،باكية...‏
إلى أن قال: ‏ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيهاعزيزة...‏
إلى أن قال: ‏فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة، ‏يقول رسول الله (ص) عند ذلك:‏
اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ‏ألقت ولدها. فتقول الملائكة عند ذلك: آمين..

فرائد السمطين: ج 2 ص 34 و 35 والأماليللشيخ الصدوق ص 99 - 101 وإثبات الهداة: ج 1 ص 280 / ‏‏281، وإرشاد القلوب: ص 295،وبحار الأنوار: ج 28 ص 37 / 39، و ج 43 ص 172 و 173، والعوالم: ‏ج 11 ص 391 و 392،وفي هامشه عن غاية المرام ص 48 وعن: المحتضر ص 109، وراجع: جلاء ‏العيون للمجلسي: ج 1 ص 186 / 188 وبشارة المصطفى ص 197 / 200 والفضائل لابن شاذان: ص 8 / ‏‏11، تحقيقالمحدث الأرموي (ط جامعة طهران سنة 1393 ه‍. ق.).‏

وقد قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي قدس سره عند إيراده هذه الرواية:‏
‏" روى الصدوق في الأمالي بإسناد معتبر عن ابن عباس الخ.. ‏"
جلاء العيون: ج 2 ص 186 - 188.‏


2‏- محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن أحمد بن‏ إدريس، ومحمد بن يحيى العطار، جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري، عن أبي عبد الله ‏الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، عن ابن عميرة، عن محمد بن عتبة، عن محمد ‏بن عبد الرحمن، عن أبيه،عن علي بن أبي طالب (ع).‏
قال: " بينا أنا، وفاطمة، والحسن، والحسين عند رسول الله (ص) إذ التفت إلينا فبكى، فقلت: وما ‏ذاك يا رسول الله ؟ !‏
قال: أبكي من ضربتك على القرن، ولطم فاطمة خدها " ‏

ووصف المجلسي إسناد هذه الرواية بأنه " معتبر " فراجع .‏
جلاء العيون، ج 1 ص 189.‏

3- الكافي: عدة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد، عن القاسم، عن جده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ‏‏(ع)، عن آبائه، قال:‏
‏" قال أمير المؤمنين (ع): إن أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة، ولم تسموهم يقول السقط لأبيه: ألا ‏سميتني ؟ ! وقد سمى رسول الله (ص) " محسنا " قبل أن يولد " وهو مذكور في حديث ‏الأربعمائة أيضا. ولاحظ الخصال للصدوق.‏

الكافي: ج 6 ص 18، وعوالم العلوم: ج 11 ص 411. والبحار: ج 43، ص 195، و ج 101 ص 128 و ج‏‏10 ص 112، والخصال: ج 2 ص 434، وعلل الشرائع: ج 2 ص 464، وجلاء العيون: ج 1 ص 222.


قال المجلسي إسناد هذا الحديث معتبر .‏
جلاء العيون: ج 1 ص 222.

4- محمد بن هارون التلعكبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل، قال: روى أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عنعبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال:

ولدت فاطمة (ع) في جمادى الآخرة في العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص).. إلى أن قال: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا. ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.

وكان رجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما. فسألها، فأجابت.

ولما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟!

فقالت: بخير والحمد لله..

ثم قالت لهما: أما سمعتما النبي (ص) يقول: فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ؟

قالا: بلى.

قالت: والله لقد آذيتماني.

فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما ".

دلائل الإمامة: ص 45. وراجع: البحار: ج 43 ص 170، وعوالم العلوم: ج 11 ص 411 و 504.
و قال آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي إن سند الرواية صحيح . راجع مأساة الزهراء روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها ج 2 ص 66 .


5- ‏- عن محمد بن يحيى،عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه، عن أبي الحسن (ع):‏"إِنَّ فَاطِمَةَ ( روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها ) صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ وَ إِنَّ بَنَاتِ الْأَنْبِيَاءِ لَايَطْمَثْنَ " ‏
الكافي: ج 1 ص 458، وعوالم العلوم: ج 11 ص 260، والرسائلالاعتقادية للخواجوئي: ص 302 و 301.‏

قال المجلسيان الأول والثاني، وهما من أعاظم علمائنا: هذا الحديث صحيح ‏.
مرآة العقول: ج 5 ص 315، وروضة المتقين: ج 5ص 342‏


====
أخي المؤمن الذي ينكر كسر ضلع الزهراء فهو ينكر في الحقيقة وجود المحسن روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها فهل انكار وجود ابن للنبي صلى الله عليه وآله يعد أمراً هيناً ؟؟؟!!!
وهذه الروايات حجة على كل من أنكر يوم القيامة إن شاء الله تعالى والزهراء روايات صحيحة اثبات الزهراء عليها هي خصمه ومحسن السقط أيضاً
نشكركم على مروركم مقدماً
نسألكم الدعاء

ولا : لقد كانت فدك ملكا للزهراء في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأن رسول الله أعطى فاطمة فدكا ، فكانت فدك عطية من رسول الله لفاطمة . وهذا الأمر موجود في كتب الفريقين .

أما من أهل السنة : فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت الآية
( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فاطمة فأعطاها فدكا .

وهذا الحديث أيضا مروي عن ابن عباس . تجدون هذا الحديث عن هؤلاء الكبار وأعاظم المحدثين في الدر المنثور ( 1 ) .

( 1 ) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4 / 177 . ( 2 ) منهاج السنة 7 / 13 ( * )

ومن رواته أيضا : الحاكم ، والطبراني ، وابن النجار ، والهيثمي ، والذهبي ، والسيوطي ، والمتقي وغيرهم . ومن رواته : ابن أبي حاتم ، حيث يروي هذا الخبر في تفسيره ، ذلك التفسير الذي نص ابن تيمية في منهاج السنة على أنه خال من الموضوعات ( 2 ) ، تفسير ابن أبي حاتم في نظر ابن تيمية خال من
الموضوعات ، فهؤلاء عدة من رواة هذا الخبر . وقد أقر بكون فدك ملكا للزهراء في حياة رسول الله ، وأن فدكا كانت عطية منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للزهراء البتول ، غير واحد من أعلام العلماء ، ونصوا على هذا المطلب ، منهم : سعد الدين التفتازاني ، ومنهم ابن حجر المكي في الصواعق ، يقول صاحب الصواعق : إن أبا بكر انتزع من فاطمة فدكا ( 1 ) .


فكانت فدك بيد الزهراء وانتزعها أبو بكر . فلماذا انتزعها ؟ وبأي وجه ؟ لنفرض أن أبا بكر كان جاهلا بأن الرسول أعطاها وملكها ووهبها فدكا ، فهلا كان عليه أن يسألها قبل الانتزاع منها ؟

( 1 ) الصواعق المحرقة : 31 ( * )

وثانيا : لو كان أبو بكر جاهلا بكون فدك ملكا لها ، فهل كان يجوز له أن يطالبها بالبينة على كونها مالكة لفدك ؟ إن هذا خلاف القاعدة ، وعلى فرض أنه كان له الحق في أن يطالبها البينة على كونها مالكة لفدك ، فقد شهد أمير المؤمنين سلام الله

عليه ، ولماذا لم تقبل شهادة أمير المؤمنين ؟ قالوا : كان من اجتهاده عدم كفاية الشاهد الواحد وإن علم صدقه ! لاحظوا كتبهم ، فهم عندما يريدون أن يدافعوا عن أبي بكر
يقولون : لعله كان من اجتهاده عدم قبول الشاهد الواحد وإن كان يعلم بصدق هذا الشاهد ( 1 ) .

نقول : لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل شهادة الواحد - وهو خزيمة ذو الشهادتين - وخبره موجود في كتب الفريقين ، بل إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قضى بشاهد واحد فقط في قضية وكان الشاهد الواحد عبد الله بن عمر ،

وهذا الخبر موجود في صحيح البخاري وإنه في جامع الأصول لابن الأثير : قضى بشهادة واحد وهو عبد الله بن عمر ( 2 ) . أكان علي في نظر أبي بكر أقل من عبد الله بن عمر في نظر النبي ؟


وثالثا : لو سلمنا حصول الشك لأبي بكر ، وفرضنا أن أبا بكر كان في شك من شهادة علي ، فهلا طلب من فاطمة أن تحلف ؟ فهلا طلب منها اليمين فتكون شهادة مع يمين ؟ وقد قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشاهد ويمين .

( 1 ) شرح المواقف 8 / 356 .
( 2 ) جامع الأصول 10 / 557

وثالثا : لو سلمنا حصول الشك لأبي بكر ، وفرضنا أن أبا بكر كان في شك من شهادة علي ، فهلا طلب من فاطمة أن تحلف ؟ فهلا طلب منها اليمين فتكون شهادة مع يمين ؟ وقد قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشاهد ويمين .

راجعوا صحيح مسلم في كتاب الأقضية ( 3 ) ، وراجعوا صحيح أبي داود ( 4 ) بل القضاء بشاهد ويمين هو الذي نزل به جبريل على النبي ، كما في كتاب الخلافة من كنز العمال . وهنا يقول صاحب المواقف وشارحها : لعله لم ير الحكم بشاهد ويمين ( 1 ) .

3 ) صحيح مسلم 5 / 128 .
( 4 ) صحيح أبي داود 3 / 419 ( * )
1 ) شرح المواقف 8 / 356 .

نقول : فكان عليه حينئذ أن يحلف هو ، ولماذا لم يحلف والزهراء ما زالت مطالبة بملكها ؟ وهذا كله بغض النظر عن عصمة الزهراء ، بغض النظر عن عصمة علي ( عليه السلام ) ، لو أردنا أن ننظر إلى القضية كقضية حقوقية يجب أن تطبق عليها القواعد المقررة في كتاب الأقضية .

وأيضا ، فقد شهد للزهراء ولداها الحسن والحسين ، وشهد للزهراء أيضا أم أيمن ، ورسول الله يشهد بأنها من أهل الجنة ، كما في ترجمتها من كتاب الطبقات لابن سعد وفي الإصابة لابن حجر ( 2 ) . ثم نقول : سلمنا ، إن فاطمة وأهل البيت غير

معصومين ، وسلمنا أن فدكا لم تكن بيد الزهراء سلام الله عليها في حياة النبي ، فلا ريب أن الزهراء من جملة الصحابة الكرام ، أليس كذلك ؟ ! تنزلنا عن كونها بضعة رسول الله ، تنزلنا عن كونها معصومة ، لا
إشكال في أنها من الصحابة ، وقد كان لأحد الصحابة قضية مشابهة تماما لقضية الزهراء ، وقد رتب أبو بكر الأثر على قول ذلك الصحابي وصدقه في دعواه . هذا كله بعد التنزل عن عصمتها ، عن شهادة علي والحسنين وأم أيمن ، وبعد التنزل عن كون فدك ملكا لها في حياة النبي . موقع انصار الكرار للرد على اشكالات الجماعة العمرية